10 لحظات لا تنسى من مباراة أرسنال وتوتنهام

تعود واحدة من أكبر مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد، عندما يستأنف أرسنال وتوتنهام هوتسبير عداوتهما في ديربي شمال لندن على ملعب الإمارات.
المنافسة بين الفريقين شهدت على مر السنين عدداً لا يُحصى من المباريات، والأهداف، واللاعبين، والمواقف التي لا تُنسى.
واستعرض الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، 10 لحظات لا تُنسى بين هذين الفريقين من حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز.
عودة كامبل إلى توتنهام – نوفمبر 2001
إذا كان سول كامبل ساورته أي شكوك حول مدى الجدل الذي أثاره انتقاله إلى أرسنال، فإن رؤيته لشقيقه الأكبر توني بين جماهير توتنهام وهو يصبّ غضبه عليه عند عودته إلى ملعب وايت هارت لين كانت كفيلة بأن تضع حداً حاسماً لأي لبس.
من بين 15 لاعباً مثّلوا كلا الناديين، لم يفعل أحد ذلك بالطريقة المثيرة للجدل التي فعلها كامبل، بعدما غادر توتنهام في انتقال حر صادم إلى غريمهما اللدود، وسط اتهامات له بأنه تراجع عن وعده بالبقاء، وبأنه سبق أن أكد أيضاً أنه لن يلعب لأرسنال أبداً.
وقد اكتشف كامبل حجم مشاعر العداء تجاهه قبل المباراة وأثناءها وبعدها، إذ واجه موجة من الغضب في أول ظهور له مجدداً أمام توتنهام بعد بضعة أشهر، وهو يمر وسط أجواء مشحونة بالاستياء.
هدف هنري الخرافي – نوفمبر 2002
قال تييري هنري ذات مرة وهو يسترجع هدفه الفردي المذهل في هذا الفوز بنتيجة 3-0: “سيبقى هذا الهدف وتلك الاحتفالية محفورين في الذاكرة لفترة طويلة”.
بل إنه سيبقى طويلاً إلى درجة أنه خُلِّد الآن بتمثال برونزي خارج ملعب الإمارات.
وفي لحظة جسّدت هيبته وهو في قمة تألقه الذي لا يُقاوَم، استلم هنري الكرة عميقاً في نصف ملعبه، وترك أحد لاعبي وسط توتنهام خلفه عاجزاً عن اللحاق به، ثم راوغ مدافعين آخرين بخدعة أربكتهم وهو يقترب من حافة منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة قوية بقدمه اليسرى استقرت في الزاوية السفلى من المرمى.
وتوَّج هنري تلك اللحظة من الإبداع بلحظة احتفال أيقونية تليق بهدفٍ خالد في هايبري وديربي لا يُنسى، إذ عاد مسرعاً عبر الملعب ثم نفّذ انزلاقته الشهيرة على الركبة باتجاه جماهير الفريق الضيف.
وكانت هذه الوضعية مصدر الإلهام للتمثال الخاص به الذي يقف اليوم شامخاً خارج الملعب الجديد لنادي أرسنال.

تتويج أرسنال باللقب في وايت هارت لين – أبريل 2004
كان أرسنال قد تُوِّج بلقب الدوري في ملعب وايت هارت لين من قبل عام 1971، لكنه وجد سبباً إضافياً للاستمتاع بتلك اللحظة عندما أعاد التاريخ نفسه في أواخر موسمه الشهير في 2003/2004 مع فريق “اللا هزيمة”.
وكان لاعبو أرسنال في البداية مستعدين للالتزام بتعليمات الأمن بعدم المبالغة في الاحتفال أو استفزاز غريمهم في حال حصدوا النقطة التي يحتاجونها للتتويج باللقب.
لكن موقفهم تغيّر عندما استاءوا من احتفال لاعبي توتنهام “وكأنهم فازوا بالدوري”، وذلك بعدما سجّل روبي كين ركلة جزاء متأخرة أكملت عودة الفريق من التأخر 2-0 وحرمت أرسنال من الفوز.
تصدّر هنري الاحتفال بعد المباراة على أرض الملعب، وهو يلوّح بقميصه فوق رأسه بينما كان هو وزملاؤه يتوجهون نحو مدرج الجماهير الضيفة، حيث احتفلوا بفرح ورقصوا، ورفعوا نسخاً قابلة للنفخ من كؤوس الدوري الممتاز قبل أن يستلموا الكأس الحقيقية بعد عدة أسابيع.
المباراة المثيرة بتسعة أهداف – نوفمبر 2004
بعد نحو سبعة أشهر، عاد الفريقان إلى ملعب وايت هارت لين، مقدمين حلقة أخرى مثيرة ومليئة بالأحداث في تاريخ هذه المنافسة الشرسة.
سُجّل تسعة أهداف من تسعة لاعبين مختلفين، وهو رقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعضها أُعدّ أو أُحرز ببراعة، إلى جانب بعض الهفوات الدفاعية الفوضوية، لتصبح هذه المباراة واحدة من كلاسيكيات الديربي الخالدة.
التسديدة الرائعة لبنتلي – أكتوبر 2008
كانت لمسة من التحليل الحاد للفريق المنافس مصدر إلهام لأحد أكثر أهداف ديربي شمال لندن التي لا تُنسى.
سجّل ديفيد بنتلي هذا الهدف ضد ناديه السابق، بتسديدة رائعة من 40 ياردة ارتدت بشكل مذهل، ليفتتح واحدة من مباريات الموسم المثيرة، والتي انتهت بالتعادل 4-4 في أول مباراة لدوري هاري ريدناب كمدير فني لتوتنهام، وكان الهدف واحداً من أجمل أهداف موسم 2008/2009.
الظهور الخيالي لروز – أبريل 2010
سيُذكر ظهور داني روز الأول مع توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الأبد بالطريقة التي تميّز بها بهدف يفوق أحلامه الجامحة.
عندما سقطت كرة تصدي ألومونيا فجأة أمامه بعد 10 دقائق فقط، أطلق الظهير الأيسر تسديدة رائعة من مسافة 30 ياردة ارتدت بسرعة نحو مرمى أرسنال قبل أن يتمكن الحارس من الرد بشكل صحيح.
احتفالات بودولسكي في مدرجات الضيوف – مارس 2014
انتصارات الديربي هي انتصارات تستحق الاحتفاء، خصوصاً تلك التي تمثل لحظة فارقة.
ولعل لوكاس بودولسكي فعل ذلك بطريقة لا تُنسى بعد أن ضمن أرسنال أول فوز له بالدوري على توتنهام منذ سبع سنوات، حين قفز بفرح إلى مدرجات الضيوف للاحتفال مع جماهير أرسنال.
وأدى ذلك إلى صورة ولحظة وصفها الفائز بكأس العالم مع ألمانيا كواحدة من أبرز لحظات مسيرته.

كين البطل المقنع لتوتنهام – مارس 2016
ما يعنيه لهاري كين أن يسجل في ديربي شمال لندن تجلّى بشكل مثالي في احتفال عاطفي واحد في مارس 2016.
مضطرّاً لارتداء قناع واقٍ بعد أن كسر أنفه قبل أسبوعين، نزع كين القناع وألقاه على الأرض بينما انفجر ملعب وايت هارت لين فرحاً، واستولى عليه الانفعال، واحتفل بفرح شديد بعد أن سجل هدفاً رائعاً متجاوزاً ديفيد أوسبينا في مباراة انتهت بالتعادل 2-2.
بعد أن أُطلق سراحه من أرسنال وهو شاب، ظل هذا الرفض عالقاً في ذهن كين كمصدر إضافي للتحفيز كلما واجه الفريق منذ ذلك الحين.
هدف لاميلا برابونا – مارس 2021
لم يكن إريك لاميلا غريباً على تسجيل أهداف برابونا، بعد أن أحرز هدفاً مذهلاً من هذا النوع سابقاً في مباراة الدوري الأوروبي أمام الفريق اليوناني أستيراس تريبوليس في أكتوبر 2014.
لكن تكرار هذه المهارة المذهلة على المسرح الأكبر لديربي شمال لندن، رغم أن المباراة أُقيمت بدون جماهير بسبب قيود كوفيد-19 في ذلك الوقت، كان أمراً استثنائياً بالفعل.
جرأة تسديدته المرتجلة والفطرية، التي تخطّت توماس بارتي في طريقها إلى الزاوية السفلى للمرمى وحارس مرمى أرسنال بيرند لينو، جعلته يستحق جائزة هدف موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2020/21، بالإضافة إلى جائزة بوشكاش 2021 لأجمل هدف في العام من حيث الجمال الفني.
الترحيب الدافئ بساكا – أغسطس 2021
رغم كل الحدة والعداء في هذه المنافسة، هناك أمور أكبر من كرة القدم.
وكان هذا بالتأكيد هو الحال عندما تلقى بوكايو ساكا استقبالاً دافئاً من جماهير توتنهام في مباراة قبل الموسم عام 2021.
فعندما عاد للظهور لأول مرة منذ تفويت ركلته الحاسمة في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2020 ضد إيطاليا، والتي تسببت في موجة من الإساءات العنصرية عبر الإنترنت، صُفق له بحفاوة عند دخوله الملعب، بينما تم وضع الانتماءات جانباً مؤقتاً.



